الاثنين، أيلول ٠٤، ٢٠٠٦

اتحاد الشعب يلتقي غبطة البطريرك اغناطيوس زكا الأول

بلاغ صحفي

وفد من الحزب الشيوعي العراقي -اتحاد الشعب- يلتقي غبطة البطريرك اغناطيوس زكا الأول الرئيس الأعلى للكنيسة الارثوذكسية السريانية في عموم الشرق

· الوفد استعرض وغبطة البطريرك تطورات العدوان الوحشي على لبنان وأوضاع العراق تحت الاحتلال الأمريكي
· غبطة البطريرك يؤكد لوفد الحزب حرص الكنيسة السريانية على توطيد وحدة العراقيين بمختلف أديانهم ومذاهبهم في مواجهة الاحتلال.
· وفد الحزب نقل تحيات آية الله البغدادي والحديث تناول تشكيل وفد من رجال الدين المسلمين والمسيحيين في العراق وتطوير خطاب وطني لمخاطبة العالم وتعريفه بعدالة القضية العراقية



التقى وفد من قيادة الحزب الشيوعي العراقي- اتحاد الشعب يتقدمه الرئيس الفخري للحزب وعضوية عدد من الرفاق في القيادة، صباح السابع من آب / أغسطس 2006غبطة البطريرك مار اغناطيوس زكا الأول الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في عموم الشرق، وبحث معه تطورات العدوان الصهيوني الوحشي على لبنان والأوضاع في العراق. في بداية اللقاء بارك غبطة البطريرك الخطوة التاريخية بتأسيس حزب شيوعي عراقي جديد يلتزم خط الدفاع عن العروبة، مشدداً على أن مقاومة الاحتلال الأمريكي عمل وطني يتطلب وحدة كل القوى. وبعد الترحيب بالوفد استعرض الجانبان تطورات العدوان الوحشي على لبنان، وقال غبطته إن ما يحدث في لبنان يؤكد من جديد عجز النظام الرسمي العربي. كما عبر غبطته عن تضامنه التام مع شعب لبنان وطالب المجتمع الدولي بوضع حد للعدوان. ووصف غبطته ما يجري بأنه مأساة مرّوعة وأضاف أنه أمر بفتح الأديرة والمدارس الدينية لاستقبال الأخوة النازحين وتقديم كل ما يساعد على التخفيف من معاناتهم اليومية. من جانبه أكد وفد الحزب استعداده لإرسال وفد من الأطباء العراقيين من رفاق وأصدقاء الحزب للعمل مع الطواقم الطبية في لبنان من اجل تقديم العلاج للجرحى والمصابين جراء العدوان الوحشي.وعند استعراض الأوضاع في العراق شدد غبطة البطريرك على أن العدوان الصهيوني صرف الأنظار عن جرائم الاحتلال الأمريكي في العراق كما حجب الأنظار عن جرائم الصهيونية ضد الشعب العراقي. وبعد أن استعرض الجانبان الأوضاع في المنطقة عبر غبطته عن ألمه الشخصي لغياب العراق عن المسرح السياسي في هذه الأوقات العصيبة التي تواجهها الأمة، وقال إن ضعف وعجز النظام العريي الرسمي عن مواجهة العدوان والتصدي له، يشجع الصهيونية العالمية على مواصلة عدوانها في فلسطين ولبنان ومواصلة اغتصاب الأراضي العربية. وشدد على أهمية دعم كفاح الشعب الفلسطيني ومقاومته والتضامن مع المقاومة الوطنية اللبنانية ودعمها دون تردد. وأضاف إن ما يجري في العراق من تشجيع للنزعات الطائفية والمذهبية وأعمال قتل وجرائم على الهوية غريب عن تقاليد العراقيين وثقافتهم. وأكد أنه عاش طفولته في العراق ( الموصل ) وأن مثل هذه النزعات كانت وستظل شاذة وطارئة لأنها من اختلاق القوى الاستعمارية.
كما نقل وفد الحزب تحيات آية الله احمد الحسني البغدادي الذي اتصل من النجف، وجرى بحث اقتراح قيادة الحزب تشكيل وفد من رجال الدين المسيحيين والمسلمين للقيام بجولة عالمية لمخاطبة الرأي العام العالمي، وتطوير خطاب وطني جديد يشدد على الثوابت الكبرى، وعلى مهمة التسريع برحيل قوات الاحتلال الأمريكي عن العراق. يذكر أن غبطة البطريرك عراقي الأصل ولد وعاش في الموصل وهو يحتل اليوم مكانة روحية بارزة ومرموقة بوصفه الرئيس الأعلى للطائفة السريانية في العالم.
وفي ختام اللقاء عبر غبطة البطريرك عن حرصه على مواصلة الحوار وتبادل الرأي مع الحزب وسائر القوى المناهضة للاحتلال الأمريكي.